‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

انتو منو ؟؟ وشنو تاريخكم ؟؟ يا نواب المطبخ ..

  

  في الأيام السابقة مرت على بلادنا أحداث مؤسفة من قبل بعض المعارضين ، لم نكن نتمنى أن تتطور بالتمادي على قوات الأمن والى العناد والشتم والاهانة من أناس أكاديميون وبرلمانيون يمثلون الشعب الكويتي ويحملون شعار التشريع والأمانة والدستور والقيم والمباديء .. وهم أناس لهم ثقلهم في المجتمع الكويتي .. وللأسف أن البعض يضرب فيهم المثل بالمواقف المشرفة .. وحماية الدستور والوحدة الوطنية ونبذ الخلافات بين أقطاب المجمع الكويتي .. فما حدث في ديوان الحربش وصل الى بعض القنوات الاخبارية كالجزيرة وغيرها .. وكل ذلك باسم الوطنية وحماية الدستور .. والغريب أن بعض النواب اذا مرة عليهم مشكلة او رأوا تجاوز من وزير ما .. رموا غضبهم على رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد .. ما أدري ليش ؟؟ هل انتوا خايفين من وزير الداخلية ؟؟
  لا أعلم لماذا هذا التهييج والتوتر من قبل بعض النواب .. متى راح تجيبونها لبر ؟؟ متى راح تعطون الحكومة فرصة بأن تعمل ؟؟
  ما في أحد يقدر يتحرك ويعمل بأيادي مكبلة .. ولا أحد يقدر ينتج اذا كثرت المطبات والعوائق أمامه ..
  بالنسبة لما ذكرته يعتبر مقدمة لموضوعي .. الا أن صلب الموضوع يبدء من حيث ذكر النائب وليد الطبطبائي في تصريح على قناة الوطن ( ليش ما تروحون حق الحسينيات ) ؟
  حقيقة السيد وليد الطبطبائي يخاف على الوحدة الوطنية .. وما يحب الفتنة والتفرقة بين الشعب الواحد .. سؤالي لك انت منو ؟؟ وشنو تاريخك ؟! حتى تتكلم عن الحسينيات .. لمن تعمل مشكلة يستنكرها غالبية الشعب الكويتي .. ويحطونك ويمسحون وجهك بالشارع تقوم وتشربك غيرك بسالفتك .. عيب عليك يا دكتور .. عيب عليك يا أكاديمي .. عيب عليك يا حامي الدستور والسور .. عيب على مثلك اللي ينادي بالوحدة الوطنية ويضربها من جانب آخر .. الظاهر انك ما ترتاح الا لمن تشوف حرب طاحنة بين الشيعة والسنة .. ولكن يجب أن تعلم أن الشعب الكويتي فيه ناس حكماء ما يستجيبون لواحد أحمق مثلك .. ويجب أن تعلم أن الشيعة والتعرض لهم بالنسبة لنا بمثابة الخط الأحمر .. والحديث عن الحسينيات ومراسم العزاء لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام خط أسود !!..
  في سؤال حقك يالطبطبائي ودي تجاوب عليه : عندما غرقت في شاطيء العرات من الذي أنقذك ؟؟
  بس هالسؤال كافي عليك .. وراح يضل في سجل تاريخك الأسود الى الأبد ..
  ما كان بودي أن أتكلم بهذه اللهجة .. ولكن يجب أن نكشف مؤامرة بعض النواب الذي يريدون زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد .. هؤلاء لا يهمهم الصف والوحدة والمحبة .. هؤلاء يعملون في تشريع قانون ويتفاخرون ويضحكون عندما ينسفون عشرات القوانين ويأخرون العمل التشريعي .. ويلهون الشعب بمشاكل تافهة .. يعني الصراحة ومع عدم احترام لنواب المطبخ ..   تقومون بأعمال يعجز عن عملها أي رجل أحمق .. كل ساحبين جماعتكم ورامينهم بحفرة .. اصحوا احنا في عام 2011م .
وأعيد وأكرر للطبطبائي ونواب المطبخ .. اياكم وزج الشيعة في تصرفاتكم الحمقاوية .. وبسكم ضحك على عقول الشعب الواعي .. ومسرحياتكم المشبوهة صارت مكشوفة .. يكفيني القول أنكم مثال للمحامي الفاشل في الدفاع عن الوحدة الوطنية والدستور وحمل الأمانة ..
.........................
  السلام عليك يا أبا عبدالله .. يا سيدي ومولاي .. انهم يتفاخرون بالفرح والسرور ليوم عاشوراء وهو يوم استشهادك .. والمصيبة أنهم يذكرون بأنك سيد شباب أهل الجنة .. ورغم ذلك يفرحون يوم استشهادك يا مولاي .. فاننا بريئون ممن يهينوك ويهينوا أهل بيتك عليهم أفضل الصلاة والسلام ..

...............................................

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

مسرحية الحكومة والجويهل والمسلم على المكشوف


   تعيش الكويت هذه الأيام صراعات متعدد أبرزها الحديث عن الناشط السياسي محمد الجويهل وما تعرض له من ضرب واهانة في ديوان النائب أحمد السعدون ، ولدى الكثير من ابناء الكويت أسئلة متعددة حول هذه الأحداث أبرزها .. من دعا الناشط محمد الجويهل الى الندوة ؟؟ وهل هناك تنسيق مسبق لما حدث له ؟ ومن المستفيد لما تعرض له  الجويهل ؟ .. وهل للنائب أحمد السعدون يد فيما حدث ؟؟ .. حقيقة أسئلة كثيرة ولكن أكتفي بالاجابة والتحليل على ما ذكرته .

   الجميع يعلم أن هناك قضية طال الحديث عنها وهي استخراج شيكات على رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد .. وأن النائب فيصل المسلم بات هو الرجل الوحيد المتورط في هذه القضية .. ولابد من رفع الحصانة عن فيصل المسلم حتى يتحول الى القضاء .. قد يسألني البعض وما علاقة الشيك بمحمد الجويهل ؟؟..

القضية واضحة وضوح الشمس .. مسرحية جديدة من اخراج واعداد الحكومة .. أولا الحكومة لاتريد أن تقام الجلسة حتى لا تدخل في صراع وتحدي مع الأعضاء بين مؤيد ومعارض لرفع الحصانة .. حتى لاتهتز أصواتهم أمام مؤيديهم ومن صوتوا لهم .. لان هذا الموضوع سيكون له آثار سلبية في الانتخابات القادمة يعني باختصار ( الفزعة راح تلعب دور ) .. وحتى يضيع الموضوع وتضيع الجلسة .. يجب على الحكومة لعب دور القط والفأر .. يعني صيدني وأصيدك .. بطرق وحيل دستورية واقعها راح يكون تحايل على الدستور والشعب ..

   ولو نلاحظ من جهة أخرى أن فيصل المسلم و محمد الجويهل يعتبران من أبناء دائرة واحدة وهما خصمان لدودان .. فمحمد الجويهل عندما شم رائحة بأن النائب فيصل المسلم قد يدان في قضية الشيك المرفوعة من قبل رئيس مجلس الوزراء .. ويمكن يندبس بقضية الاخلال بالامانة

   وبذلك يصبح من أصحاب السوابق ولا يستطيع ترشيح نفسه للانتخابات القادمة .. فان الفرصة ستكون قوية لمحمد الجويهل ولكن بشرط .. وهو أن يصنع لنفسه مسرحية يتعاطف فيها الجمهور معه .. ومن هنا قامت الحكومة بايصال رسالة لمحمد الجويهل مفادها أن الفرصة جتلك على طبق من ذهب شد حيلك وعليك بندوة أحمد السعدون .. حتى تصير بطل لدى أبناء دائرتك ..وخل ضياع جلسة رفع الحصانة تكون مشتركة بيننا ..
    الحكومة تجابل الأعضاء وتلهيهم عن الحضور حتى ما يصير نصاب .. والجويهل يرمي نفسه في عقر دار أعدائه ..
وبذلك تنتهي مسرحية الجويهل والمسلم .. من اخراج وانتاج حكومتنا الرشيدة ..
حسب تحليلي ،،،

...................................

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

اشنقوا البدون في ساحة الصفاة



بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر ظاهرة المقيمين بصورة غير قانونية حسب ما تسميها الجهات الرسمية في الكويت أزمة كبير لدى الحكومة ، وذلك لان الحكومة لا تريد حل مشكلتهم ، وتفضل تعليق ملف ( البدون ) الى أجل غير مسمى ، ولا زال الكثير من آباء وأمهات ( البدون ) ينتظرون بفارغ الصبر حل مشاكلهم ومشاكل مستقبل أبنائهم المعلقة منذ سنوات ، اضافة الى الاهانات التي تصيبهم من قبل الجهات الرسمية ..
حقيقة عندما تدخل الى عالمهم وتنظر الى طريقة تعايشهم والذل الذي يصيبهم من قلة المادة والاعتكاف الاجباري الدائم في منازلهم .. وكل هذا لانه ما عندة اثبات .. فقط عندة هوية اسمها ( بطاقة أمنية ) محد يعترف فيها بالكويت ..
الأخوة البدون ما دريتوا أن الجنسية تمثل المذهب والعقيدة لدى بعض البشر .. يعني اذا عندك جنسية .. فانت ( مسلم ) .. واذا ما عندك فانت ( بلا دين ) .. نعم تعامل بعض الكويتيين ينطق بهذا الكلام ..

يا بدون انتو ( بلا دين ) واحنا يا الكويتيين ( بلا انسانية ) نعم ..
هذا مو كلامي .. هذا لسان حال تصرفات وقرارات حكومتنا ومن يأيدهم ضدكم يا ( البدون ) ..
اللهم سترك يا رب العالمين ..
منو يقدر يجاوب على هذه الأسئلة ؟؟ أعتقد أن الحكومة عندها الجواب الوافي .. بس ما تبي .. يا جماعة الخير .. يالبدون .. حكومتنا ما تبيكم .. حكومتنا تبي تذلكم .. حكومتنا تبي تبيدكم شوي شوي .. يا جماعة ( البدون ) فهموا انتوا في دولة ما تعترف في شيء اسمة حقوق الانسان .. انتوا في دولة تعترف بالواسطة والظهر .. عندك ظهر يسندك أو عندك واسطة قوية .. تمشي أمورك .. اذا ما عندك يا تدفن روحك حتى يحسون فيك .. أو تهاجر ..
( عايش في وطني غريب ) ..
لسان حال الأخوة ( البدون ) يقول : ( ندور لنا صحراء ( بر ) مثل المطلاع أو الصبية أو الوفرة .. ونلبس دشداشة وغترة وعقال .. ونحفر بالشبل قبر لكل واحد فينا .. وننزل في القبر وندفن حالنا الى الرقبة .. ونطلع ايدنا اليمنى رافعين علم الكويت .. وبايدنا اليسرى رافعين علم لجنة حقوق الانسان أو علم الأمم المتحدة .. ونكلم وسائل الاعلام العالمية ليحضرون مؤتمرنا الصحفي الصحراوي .. ويصورونا ) بذلك نكون قد ألقينا الحجة على الجميع .. آنا أعتقد بحضور أكثر من 500 شخص من قئة البدون لهذا المؤتمر الصحفي راح يسوي ضجة اعلامية غير مسبوقة ..
يقال والعهدة على الراوي بأن عدد البدون بين ال80 و ال100 ألف شخص .. ويقال بأنهم خليط من الدول التالية السعودية .. ايران .. العراق .. سوريا .. واليمن .. وأما عن دخولهم الى الكويت فمنهم من دخل قبل سنة 1965 م ومنهم من أتى بعد هذا التاريخ .. وعرضت الجنسية على الكثيرمنهم .. فمنهم من لم يبالي بأهميتها ومنهم من عرض عليه الجنسية الثاني ورفضها طمعا بالأولى ..
سؤال : هل 80 أو 100 ألف راح يكلفون على الدولة مبالغ هائلة ؟؟
لا أعتقد ذلك ..

آنا بس حبيت أفش خلقي ..
يمكن أحد يحس .. ويمكن أحد عندة رد
معلومة .. يقال أن سيدة عمرها تجاوز ال 60 عاما .. راجعت ادارة الجنسية وأمن الدولة .. فأخبروها بأن عليها قيد أمني .. شر البلية ما يضحك ..
سؤال : شنو سبب القيد الأمني على هالسيدة العجوز ؟؟

الخلاصة : فكوا روحكم يالحكومة من هالسالفة .. يا تجنسونهم وتدخلونهم الاسلام ..
والا اشنقوهم في ساحة الصفاة أمام العالم ..


.........................

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

مقال رائع لفيصل القاسم (الجزيرة) ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مقال رائع لفيصل القاسم (الجزيرة)
كي لا يخدعوكم بالخطر الشيعي كما خدعوكم بالشيوعية
هل حقيقة اصبح التشيع شماعة يعلق عليها العرب مشاكلهم
وهل حقيقة اصبح الشيعة مشكلة مستعصية على الحل لتوجه بالتشدد الجديد؟
اليس الشيعة مواطنون يستحقون حقوق المواطنة؟
الفيصل يستعرض نقطة يجب ان لا يطنطن عليها العرب وهو ان الشيعة والسنة امام القوى المستكبرة سواء
كم كان وزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان على حق عندما قال قولته المشهورة: «العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تفعل »!
ونحن نقول كم ذاكرتنا العربية والإسلامية قصيرة كذاكرة الفيل، فسرعان ما ننسى لنقع في نفس الإشراك التي لم نكد نخرج منها بعد. لماذا نكرر ببغائياً القول الشريف: «لا يـُلدغ المؤمن من جُحر مرتين»، ثم نسمح لنفس الأفعى أن تلدغنا من نفس الجُحر مرات ومرات؟ لماذا لم يتعلم الإسلاميون من تجربتهم المريرة في أفغانستان؟ ألم تخدعهم أمريكا بالتطوع في معركتها التاريخية للقتال ضد السوفيات ليكونوا وقوداً لها، ثم راحت تجتثهم عن بكرة أبيهم بعدما انتهت مهمتهم وصلاحيتهم، وتلاحقهم في كل ربوع الدنيا، وكأنهم رجس من عمل الشيطان، فاقتلعوه؟
لماذا يكررون نفس الغلطة الآن بالانجرار بشكل أعمى وراء المخطط الأمريكي لمواجهة «الخطر الشيعي» المزعوم، علماً أن الكثير من رفاقهم ما زالوا يقبعون في معتقل غوانتانامو، وينعمون بحسن ضيافة الجلادين الأمريكيين الذين يسومونهم يومياً عذاب جهنم وبئس المصير، ويدوسون على أقدس مقدساتهم؟
فبرغم اصطدام المصالح إلى حد المواجهة العسكرية و«الإرهاب» بين الأمريكيين والإسلاميين في السنوات الماضية، إلا أن مصالحهم، ومن سخرية القدر، بدأت تلتقي في الآونة الأخيرة عند نقطة واحدة، ألا وهي مواجهة إيران. فمن الواضح الآن أن هناك خطة مفضوحة لإعادة إنتاج «تحالف أفغانستان» في مواجهة «الخطر الشيوعي» قبل ربع قرن من الزمان، كأن يُعاد تشكيل التحالف ذاته وبمكوناته ذاتها، ولكن في مواجهة «الخطر الشيعي» المزعوم هذه المرة.
ما أشبه الليلة بالبارحة!
بالأمس القريب تنادى الإسلاميون من كل بقاع الأرض، وشدوا الرحال إلى أفغانستان استجابة لنداء «الجهاد» الذي أطلقه الأمريكييون وبعض الاستخبارات العربية لمحاربة السوفيات،مع العلم أن فلسطين كانت على مرمى حجر منهم، لكنهم فضلوا «الجهاد» في بلاد خوراسان لتصبح كابول المنسية، بقدرة قادر، مربط خيلهم!
كيف لا وقد زين لهم الأمريكيون وأعوانهم روعة الكفاح ضد «الكفار الروس»، وجمعوا لهم المليارات من الخزائن العربية السخية كي يطهرّوا أفغانستان من الرجس السوفياتي بحوالي اثنين وثلاثين مليار دولار
وفعلاً أبلى الأفغان العرب بلاء حسناً ضد المحتل الروسي، وتمكنوا، مع المجاهدين الأفغان، من طرد القوات الروسية، وظنوا، وكل الظن إثم هنا، أنهم سيتوجون كالفاتحين بعد عودتهم إلى أوطانهم، وأن أمريكا ستبني لكل واحد منهم تمثالاً من ذهب تقديراً لهم على بطولاتهم الخارقة في بلاد الشمس ضد الجيش الأحمر.
وهنا كانت الصدمة الكبرى بعد أن جاء جزاؤهم كجزاء سنمار، فتخلى عنهم رعاتهم وعرابوهم ومتعهدوهم القدامى من عرب وأمريكيين ونبذوهم، فوجد المساكين أنفسهم في ورطة، خاصة وأن بعض الدول العربية المصدّرة للأفغان العرب رفضت استقبالهم، وتبرأت منهم، وراحت تطاردهم، وتحاصرهم، وتجتثهم، كما لو كانوا ورماً سرطانياً، بتواطؤ أمريكي مفضوح، وكأنهم مجرمون لا يستحقون إلا السجن والقتل والسحل والحجر الصحي، فبلع بعضهم خيبتة، وكظم غيظه، ومات البعض الآخر كمداً، بينما انقلب آخرون على الأنظمة العربية والأمريكيين الذين غرروا بهم واستغلوهم وقوداً في المعركة ضد السوفيات في أفغانستان.
فظهرت بعض الجماعات التي راحت تمارس العنف انتقاماً من الذين ضحكوا عليها. ولا داعي للتذكير بأن بعض التنظيمات التي تعتبرها أمريكا «إرهابية» ظهر كرد على نكران الجميل الأمريكي للإسلاميين الذين يزعمون أنهم لم يوالوا الأمريكيين يوماً، لكن المصالح تقاطعت بغير رضاهم. وحتى لو كان ذلك صحيحاً،
أرجو ألا نسمع في الأيام القادمة أن مصالح «الفاشيين الإسلاميين»، كما يصفهم الأمريكيون، قد تقاطعت مرة أخرى مع المصالح الأمريكية ضد «المجوس» هذه المرة، كما كانت قد تقاطعت من قبل ضد السوفيات في أفغانستان، وكما تقاطعت قبلها بمئات السنين «بغير رضاهم» أيضاً مع مصالح أعدائهم الفرس في معركة مؤتة ضد الروم! وكلنا يعرف ماذا كانت نتيجة هذا التقاطع القاتل. أرجوكم فكونا من هذه التقاطعات حتى لو كانت غير مقصودة، وفكروا ألف مرة قبل أن تتحفونا بإسطوانة تقاطع المصالح المشروخة مرة أخرى!
ولا داعي لشرح العداء الذي تكوّن بعد هزيمة السوفيات في أفغانستان بين أمريكا و «مجاهديها» القدامى الذين «تقاطعت مصالحهم معها» ، بحيث وصل إلى حد قيام الأمريكيين بالضغط على الأنظمة العربية، ليس فقط لتقليم أظافر الإسلاميين وتجفيف منابعهم، بل لتنظيف المناهج من الكثير من المفاهيم والقيم الإسلامية الجهادية، وحتى حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
بعبارة أخرى فحتى معتقدات «المجاهدين» التي استغلها الأمريكيون في المعركة مع «الكافرين الروس» غدت عرضة للتدخل والتعديل والتحريف الأمريكي. وكنا نظن بعد كل الذي حصل بين الطرفين أن الإسلاميين لن يغفروا لأمريكا فعلتها الشنيعة بحقهم مادياً ومعنوياً، وبأنهم تعلموا الدرس، فلن يعيدوا لعبة تقاطع المصالح القميئة ثانية، وأنهم أصبحوا مستعدين للتحالف حتى مع الشياطين للانتقام من العم سام ومن الذين ورطوهم في أفغانستان ثم انقضوا عليهم ونكلوا بهم. لكن، على ما يبدو أن بعض الإسلاميين لم يتعلم الدرس، ومازال يستمتع بلعبة تقاطع المصالح المهلكة، فبدأ يبلع خلافه مع الأمريكيين، وكأن الذي حصل بين الجانبين من معارك طاحنة في الأعوام الماضية يهون عند «الخطر الإيراني» المزعوم الذي بدأ يروج له الأمريكيون ووسائل الإعلام العربية المتحالفة معهم بنفس الطرق التأليبية والتحريضية المفضوحة.
يا الله كم نحن مغفلون وقاصرون وقصيرو الذاكرة! هل يعقل أن الإسلاميين نسوا كل المآسي التي أنزلها بهم الأمريكيون، ومازالوا ينزلونها، في العراق وفلسطين ولبنان والصومال وأفغانستان ذاتها التي تعاون الأمريكيون و«المجاهدون» الإسلاميون على تحريرها من الروس؟
هل نسينا عبثهم في صلب العقيدة الإسلامية، لنبتلع طـُعمهم الجديد الذي يريد أن يزج بالشباب المسلم هذه المرة ضد إيران، كما زجه من قبل في معارك لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل؟ هل نسينا خدعة الخطر الشيوعي كي نقبل بتلك الكذبة الكبيرة التي يسمونها الآن بـ«الخطر الشيعي»؟ للتذكير والمقارنة فقط، كان الاتحاد السوفياتي يمتلك ألوف القنابل النووية، بينما ما زالت إيران في مرحلة التخصيب، ولم تتمكن من صنع قنبلة يتيمة واحدة
لكن مهلاً كي لا تأخذكم الغيرة العمياء بعيداً، فاللعبة من ألفها إلى يائها لعبة أمريكية هوليودية من أجل أهداف أمريكية وإسرائيلية محضة ليس لكم فيها لا «خيار» ولا «فقــّوس».
هل نسيتم أن الذي مكـّن إيران من رقبة العراق هي أمريكا وبعض الأنظمة العربية «السنية»؟ هل ترضون بأن تحققوا أغراض تل أبيب، كما حققتم من قبل أهداف واشنطن في أفغانستان، وشاهدتم ماذا كانت النتيجة؟ إذا كان لديكم مشكلة مع إيران فلا تخوضوها مع الأمريكيين، لأنهم لا يريدونكم فيها سوى أدوات وأحصنة طروادة لتحقيق مصالحهم فقط، رغم زعمكم بتقاطع المصالح. لماذا لا يسأل المتحمسون لخوض معركة أمريكا وإسرائيل ضد إيران هذه المرة السؤال التالي: ماذا جنينا من مساعدة أمريكا في طرد السوفيات من أفغانستان، ثم ماذا كسبنا من تمكين الأمريكان من رقبة هذا العالم ومن رقابنا ليصبحوا القوة العظمى الوحيدة التي تصول وتجول دون وازع أو رادع، وتستبيح بلادنا ومقدساتنا بلا شفقة ولا رحمة؟
ألا نتحسر على أيام القطبية الثنائية عندما كانت أمريكا تجد من يردعها في مجلس الأمن، وعندما كنا نجد طرفاً نتحالف معه، أو نستنجد به في وجه الجبروت الأمريكي الرهيب؟ آه ما أجمل أيام السوفيات! آه ما أجمل أيام الردع المتبادل! آه كم كان خوروتشوف رائعاً عندما حمل حذائه وراح يدق به منصة الأمم المتحدة بكل عزة وكبرياء! هل أصبح وضع الإسلاميين في العصر الأمريكي أفضل مما كان عليه في العصر الأمريكي السوفياتي؟ لقد ضحك الأمريكيون على الإسلاميين بتصوير السوفيات على أنهم جاؤوا لإفساد أفغانستان المسلمة، ونشر الرذيلة فيها، ووضع الإناث والذكور في مدارس مختلطة.
أما الآن فالأمريكيون يتباهون بتحرير المرأة الأفغانية من «الاضطهاد الإسلامي»، ودفع الأفغانيات إلى السفور، وتشجييع الفسق، وبيع اللحم البشري، وتزييف عقول الشباب الأفغاني، وحشوها بالمخدرات والسخافات والموسيقى الغربية الهائجة بحجة التحرر . ألم يعلق الأمريكييون صور نساء كاسيات عاريات على جدران كابول بعد غزوهم الأخير لها مباشرة كدليل على تحريرها من تعصب طالبان؟ والسؤال الأهم: كيف يتنطع البعض للوقوف مع الأمريكان ضد إيران بينما مازالت أفغانستان درة الجهاد الإسلامي تحت أحذية اليانكي الثقيلة؟ أليس أولى بكم أن تحرروا أفغانستان أولاً قبل الهيجان ضد إيران؟ متى يدرك الإسلاميون أن أمريكا لا تفضل سني على شيعي بأي حال من الأحوال، فالجميع، بالنسبة لها، إرهابيون وحثالة وقاذورات، كما سمعنا من كبار كبارهم، ونسمع يومياً على رؤوس الأشهاد. وعندما يتغوط الضباط الأمريكيون على كتاب المسلمين في غوانتانامو لا أعتقد أنهم يميزون في تلك اللحظات الحقيرة بين إيراني وسعودي، أو حمبلي وشافعي، أو وهابي ونصيري، أو درزي واسماعيلي . «يا جند الشيعة والسنة، أعداء محمد هم أعداء علي، وقنابلهم، كمدافعهم، لا تعرف فرقاً بين الشيعة والسنة ».
ليس المسلمون وحدهم فرقاً ومذاهب، فالمسيحيون ينقسمون إلى عشرات الطوائف والفرق، لكنهم في وقت الشدة يقفون صفاً واحداً، والفاتيكان قبلتهم، بروتستانت وكاثوليك. وكذلك اليهود . متى سمعتم، بربكم، أن يهودياً تحالف مع مسلم ضد يهودي حتى لو كان الأخير من مذهب الشياطين السود؟ متى تحالف كاثوليكي مع مسلم ضد إنجيلي أو أورثوذوكسي؟ هل يقبل أي يهودي أو مسيحي أمريكي أن يكون أداة في أيدي المسلمين كي يقتل مسيحياً أمريكياً آخر أو يناصبه العداء،حتى لو كان من أتباع القرود الحُمر؟ بالمشمش! فلماذا نقتل بعضنا البعض إذن على المذهب والطائفة والهوية، ونخوض معارك دونكوشوتية إرضاء لغاياتهم ومخططاتهم؟ متى تكبر عقولنا وننضج ونتوقف عن خوض معارك الآخرين بدمنا ولحمنا الحي وثرواتنا وعقيدتنا؟ متى نقول لموشي دايان إننا أمة تقرأ، وتفهم، وتتعظ، وتفعل؟